٠١ ديسمبر ٢٠١٣

التعاون المثمر بين المجموعة الوطنية للإستزراع المائي وجامعة الملك عبد العزيز للجمع بين الدراسة الأكاديمية والخبرة العملية

المهندس أحمد البلاع الإستزراع المائي يوفر 400 ألف فرصة وظيفية للشباب السعودي خلال السنوات القادمة

 

جدة , ديسمبر 2013 - " إنه لفخر لنا أن يتمتع أبناؤنا بالخبرات العملية إلأى جانب دراستهم الأكاديمية " بهذه الكلمات عبر معالي الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب مدير جامعة الملك عبد العزيز عقب افتتاحه عملية التوسعة والتطوير لمرافق المزرعة السمكية بكلية علوم البحار بأبحر مبديا سعادته بمثل هذه المشاريع التي تثبت مدى أهمية الجمع بين الدراسة الأكاديمية والخبرة العملية في هذا القطاع الواعد بالمملكة لتحقيق المنفعة المتبادلة لكل من الجامعة وصناعة الإستزراع المائي.

 

جاء ذلك خلال رعاية معاليه لحفل افتتاح تطوير وتوسعة المزرعة السمكية بحضور ممثلي الجامعة والمهندس أحمد بن رشيد البلاع الرئيس التفيذي للمجموعة الوطنية للإستزراع المائي ، حيث قام معاليه بجولة في جميع مرافق المزرعة شملت مفرخة الروبيان بعد تحديثها ، ووحدة اليرقات ، وحدة تربية الروبيان والأسماك ووحدة الطحالب التي تم تطويرها بواسطة المجموعة الوطنية لتسهم هذه المرافق في دعم الدراسة الأكاديمية بتوفير الخبرة العملية .

 

وقال الدكتور أسامة " إن جامعة الملك عبد العزيز وخصوصا كلية علوم البحار تولي الإستزراع المائي اهتماما كبيرا لما يوفره من عوائد اقتصادية للوطن وفرص وظيفية لأبنائه ولما يمتلكه المجال من مستقبل واعد . ونرحب للعمل مع المجموعة الوطنية لمل لها من تجربة رائدة في هذا المجال " . ,اضاف : " نرغب في تحقيق رؤيتنا الإستراتيجية في في التقدم للأمام لنكون قيمة مضافة لإقتصادنا الوطني ونطمح في أن يكون شبابنا السعودي روادا في هذا المجال ".

 

ومن جهته قال المهندس أحمد البلاع : " إن مثل هذه المشاريع تعكس التعاون الحقيقي بين الجامعة والمجموعة الوطنية . لقد أخذنا على عاتقنا منذ البداية مسؤولية المساعدة في تطوير صناعة الإستزراع المائي لتصبح مجالا ذا تأثير فعال يخدم الوطن والمواطنين والشباب السودي بشكل خاص من خلال إيجاد فرص متعددة لتوظيفهم ". ومما يجدر ذكره أنه منذ إنشاء المجموعة الوطنية للاستزراع المائي بدأت التعاون مع المؤسسات الأكاديمية، لأنها تدرك تماما مدى أهمية التعليم الأكاديمي والبحث العلمي و. كشركة رائدة في صناعة تربية الأحياء المائية في المملكة العربية السعودية، فإن المجموعة الوطنية للاستزراع المائي نعتقد دائما أن تطوير المواهب السعودية هي المفتاح لنجاح واستدامة هذه الصناعة على المدى الطويل . وفي سياق متصل أوضح المهندس أحمد اليلاع أن الشراكة بين المجموعة الوطنية وجامعة الملك عبد العزيز تأتي تنفيذا لتوجيهات خادم الحرفين الشريفين الذي دعا إلى التعاون الوثيق بين القطاعين الحكومي والخاص ، وتعزيز الشراكة بين النعليم الأكاديمي والخبرات العملية ، وهذا التعاون سيمكننا من تطوير عملياتنا بأعتبار شركتنا إحدى أكبر شركات الإستزراع المائي المتكاملة في العالم ويقم للطلاب فرصة الإطلاع على أحدث التقنيات المتعلقة بتربية الأحياء المائية .

 

لقد شهد مجال الإستزراع المائي تطورا ملحوظا خلال السنوات القليلة الماضي بعد تبني الحكومة الرشيدة إستراتيجية تطوير هذا المجال . وقد أثبتت الدراسات حول مستقبل هذه الصناعة مقدرتها على توفير أكثر من 400 ألف فرصة توظيف في عام 2029 في جميع مناطق المملكة ، ومن هذا المنطلق نحن نسابق الزمن ونحاول المساعدة في تجهيز الطلاب لشغل هذه الوظائف في القريب العاجل . وسيستمر التعاون بين المجموعة الوطنية والجامعة ليلعب دورا محوريا في تشجيع الطلاب للدراسة العلمية وخاصة العلوم البحرية . تطوير وتوسيع المزارع السمكية بقسم الأحياء البحرية، كلية علوم البحار، سيسهم إسهاما كبيرا في تطوير صناعة تربية الأحياء المائية التي ستدعم الاقتصاد السعودي بطريقة فعالة جدا. الدراسات الحديثة المتعلقة بمستقبل تربية الأحياء المائية في المملكة العربية السعودية تؤكد أن هذا القطاع سيلعب دورا نشطا في هذا المجال، حيث من المتوقع أن تصبح هذه الصناعة واحدة من الركائز الأساسية للاقتصاد السعودي في المستقبل القريب. وقد ركزت البحوث التي أجريت مؤخرا من قبل جامعة الملك عبد العزيز على أحدث تطورات تربية الأحياء المائية، وخاصة تأثير الملوحة، والنظام الغذائي، ودرجة الحرارة على نمو وتطور هذا النوع من الروبيان. وكجزء من التزامها تجاه الجامعة والمجتمع المحلي ستواصل الشركة دعم التنمية المستقبلية وتوسيع مرافق البحث والتطوير وتوفير الخبرة التقنية لتطوير المناهج والتطوير المهني. هذا التعاون البناء بين جامعة الملك عبد العزيز والمجموعة الوطنية ما هو إلا ثمرة لنجاح مذكرة التفاهم التي وقعت عام 2006 ، حيث وقع عليها الدكتور أسامة طيب ممثلا للجامعة والشيخ سليمان الراجحي ممثلا للشركة والتي تهدف إلى تطوير قطاع الإستزراع المائي وإيجاد سبل التعاون بين الطرفين من أجل تدريب القوى العاملة الوطنية لتكون النتيجة النهائية هي توطين هذه الصناعة وتوفير الفرص الوظيفية والمساهمة في اقتصاد المملكة .